كريستوفر روس رفقة وفد جامعة برينستون الأمريكية بمخيمات اللاجئين.
الشهيد الحافظ، 30 أكتوبر 2019 : في أول تصريح له لوسائل الإعلام منذ إستقالته عام 2017 كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، إضطر كريستوفر روس إلى تقديم تفسيرات، من خلال بيان موجز إلى وسائل الإعلام توصل موقع الكونفيدينثيال بنسخة منه.
وقد أعرب السيد روس، عن أسفه لسوء الفهم الذي صاحب زيارته إلى الجزائر ومخيمات اللاجئين الصحراويين، التي لا علاقة لها بمنصبه كمبعوث سابق للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، قائلا "لقد كلفتني جامعة برينستون في نيوجيرسي بمرافقة بعض الطلاب لتسهيل زيارتهم إلى المنطقة، مضيفا في السياق ذاته أن وفدا آخر مماثلا من نفس الجامعة حل بالرباط متجهًا إلى مدينة العيون ".
أوضح روس، في بيانه ، أن سياق عودته إلى المنطقة "يعد جزءًا من زيارة خاصة لمرافقة طلاب الدراسات العليا من جامعة برينستون الذين يدرسون حول نزاع الصحراء الغربية" ، مضيفًا أن "النصف" الفصل يزور الجزائر والمخيمات الصحراوية ، بينما يزور النصف الآخر الرباط والعين في الصحراء الغربية ".
كما أضاف المبعوث السابق للأمم المتحدة، "لقد طلبت مني جامعة برينستون مرافقة هذه المجموعة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين لتسهيل الرحلة وضمان اتصالهم بجميع الأطراف" ، نافيا أن يكون لرحلته أي علاقة مع حل مسار التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي على أن طلاب الجامعة يشرفون على إدارة جدول أعمالهم واجتماعاتهم بشكل مستقل، في حين تبقى مهمته تنحصر في مرافق للمجموعة ولس مشاركًا أو طرفاً في أي نشاط ضمن برنامج هذه الزيارة.
كريستوفر روس أوضح بخصوص تهجم إعلام المخزن "أن مشكلة الرباط معي هي أنني لم يكن أبداً مؤيدا أو مدافعاً عن الموقف المغربي في نزاع الصحراء الغربية، وبالنسبة للمغاربة إذا لم تكن معهم، فأنت ضدهم بكل بساطة، وهذا غير صحيح" يضيف روس.
السيد روس، أكد أنه وخلال الفترة التي عمل فيها وسيط للامم المتحدة بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية جبهة البوليساريو والمغرب، ظل محايدا إلى أبعد الحدود في عمله ولم يروج أبداً لمقترح الحكم الذاتي أو إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية."
هذا وقد وصل في الساعات الأولى من صباح اليوم، الدبلوماسي الأمريكي صحبة وفد من جامعة برينستون في نيو جيرسي، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين كجزء من برنامج عمل تشرف عليه إدارة الجامعة، يدوم حتى يوم الجمعة المقبل.
وبحسب جدول أعمال الزيارة، سيعقد الوفد اجتماعات مع وزارة الخارجية، التشريفات، الدفاع الوطني والرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، كما سيلتقي بوالي ولاية بوجدور ثم بالمنظمات الجماهيرية والمجتمع المدني.
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن زيارة الوفد الأمريكي جاءت عقب إجتماع عُقد مؤخرًا بين إدارة جامعة برينستون (نيو جيرسي) والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، السيد كولين ستيوارت، حيث إتفق مع الجامعة المذكورة إحدى أعرق الجامعات في العالم، بإرسال وفدين إلى المنطقة، الأول إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، فيما يتجه الوفد الثاني إلى الأراضي المحتلة للصحراء الغربية التي وصلها هو الآخر مساء الثلاثاء مرورا بالرباط.
