أول رد رسمي جزائري على تصريحات عمار سعيداني بشأن قضية الصحراء الغربية.


الجزائر (الجزائر) 21 إكتوبر 2019: جدد وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، السيد حسان رابحي، -جدد- التأكيد على موقف الجزائر من القضية الصحراوية، المنسجم مع ما هو منصوص عليه من قبل هيئة الأمم المتحدة، بإعتبار المسألة تصفية إستعمار لم يتكلم بعد، في إنتظار إجراء إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. 

رد الوزير جاء على سؤال صحفي، في منتدى جريدة "الشعب" الحكومية، حول التصريح الأخير الذي أدلى به من فرنسا المدعو عمار سعيداني، موضحاً أن تلك "التصريحات تخص صاحبها"، فيما ستظل الجزائر تتبنى موقفا مطابقا للقانون والشرعية الدولية، وهو نفس الموقف الذي تتبناه العديد من البلدان والهيئات الإقليمية والدولية فيما يخص هذه القضية. 
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية واضح ولا غبار عليه، فيما تبقى تصريحات المدعو سعيداني "لا تساوي مثقال ذرة وهو حر في التعبير عن رأيه الذي لن يؤثر على مواقف الدول ومسؤولياتها تجاه هذه القضية"، مشدداً في هذا الصدد على أن الحل النهائي يكمن في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره عبر استفتاء ديمقراطي وعادل.

هذا وكان المدعو عمار سعيداني، قد أدلى من باريس، بتصريح إلى إحدى المواقع الإخبارية، يدعي فيها جوراً سيادة المغرب على الصحراء الغربية في حين أكدت فيه محكمة العدل الدولية في 16 أكتوبر 1975، على أن الأدلة المقدمة من قبل المغرب والمجموعة الموريتانية لا تثبت السيادة الإقليمية لهذين البلدين على إقليم الصحراء الغربية، كما خلصت كذلك إلى أحقية الشعب الصحراوي في ممارسة حقه في تقرير المصير، عملا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1514 لإنهاء حالة الإستعمار من الإقليم.

جدير بالذكر أن تصريحات المدعو سعيداني، خلفت سخطًا واسعاً في الجزائر من قبل مختلف الهيئات الحقوقية والمدنية وكذلك السياسية من أحزاب ونقابات وكذا من وسائل الإعلام المكتوبة، المرئية والمسموعة، حيث وصفت كلامه بالتغريد خارج السرب وخيانة لأمانة الشهداء ومبادئ ثورة الأول نوفمبر والجمهوري الجزائرية التي كانت ولا تزال وأبداً إلى جانب الشعوب المضطهدة والقضايا العادلة لاسيما قضية الصحراء الغربية وكفاح شعبها التحرري المشروع.