بلجيكا تدعم مساعي الأمين العام لتعيين مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية في أقرب وقت.


نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية) 16 أكتوبر 2019 : أعربت مملكة بلجيكا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، عن دعمها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لتعيين مبعوثا شخصيا جديدا إلى الصحراء الغربية في أقرب وقت ممكن من أجل مواصلة المسار والديناميكية التي أطلقها المبعوث الأسبق هورست كولر.

جاء ذلك من خلال تدوينة على حساب البعثة الدائمة لمملكة بلجيكا لدى الأمم المتحدة على التويتر، بالتزامن مع إنعقاد الجلسة الثانية لمجلس الأمن هذا الشهر حول قضية الصحراء الغربية وبعثة المينورسو، عقب جلستين سابقتين في 2 و 8 أكتوبر الجاري، أين تم تقديم تقريرين لرئيس بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية كولين ستيوارت، والأمين العام أنطونيو غوتيريش.


وقد أشرف رئيس المينورسو على تقديم التقريرين، كما ألقى أمام أعضاء المجلس برئاسة جنوب إفريقيا، عرضا شاملا عن أخر التطورات بشأن القضية الصحراوية ومسار التسوية، وكذلك عن وضع وظروف العمل الميداني الذي يقوم به طاقم البعثة سواء في الأراضي المحتلة أو شرق جدار العار في الأراضي المحررة من تراب الجمهورية الصحراوية.

هذا وقد أبلغ الأمين العام في تقريره، مجلس الأمن بقلقه البالغ إزاء الأحداث الأخيرة في منطقة الكركرات أقصى الجنوب على حدود الصحراء الغربية وموريتانيا، والأنشطة المتزايدة المدنية في المنطقة العازلة بما فيها عرقلة حركة المرور المركبات، كما أكد كذلك على أن المشكلة القائمة والمحورية بشأن البحث عن حل هي غياب الثقة بين الطرفين والتي ستستغرق وقتا طويلا بالإضافة إلى حسن النية من كلا الجانبين لتجاوزها.

غوتيرش، تظل أزمة الكركرات العالقة تشكل تهديدا خطيرا على الوضع الأمني في المنطقة ككل


وقد إندلعت أزمة الكركرات منتصف شهر أغسطس بعد قيام جيش الإحتلال المغربي على إختراق المنطقة العازلة، في إنتهاك صارخ لإتفاق وقف إطلاق النار والإتفاقية العسكرية رقم1 السارية بين المغرب وجبهة البوليساري، الشيء الذي إستدعى من الأخيرة التدخل لمواجهة هذا التصعيد بعد إبلاغها لبعثة المينورسو بهذا التطور الخطير الذي يهدد مسار التسوية الأممي وإتفاق السلام الهش في الصحراء الغربية.