الجالية الصحراوية بأوروبا تتظاهر بقلب باريس تنديدا بموقف فرنسا من قضية الصحراء الغربية.



باريس (فرنسا) 12 أكتوبر 2019 : إنطلقت قبل لحظات المظاهرة العارمة التي دعت إليها جمعيات الجالية وحركة التضامن مع الشعب الصحراوي في فرنسا،  بساحة الجمهورية وسط العاصمة باريس، وسط حضور مكثف من قبل جمعيات الجالية من كل المدن الفرنسية، إسبانيا وبلجيكا، وممثلين عن المنظمات والنقابات والأحزاب السياسية المتضامنة مع الجمهورية الصحراوية.

هذا الحدث النوعي، الذي يأتي بالتزامن مع إحتفال الشعب الصحراوي بذكرى الوحدة الوطنية، جاء ليعكس رسالة الشعب الصحراوي من خلال جالياته في فرنسا وأوروبا عن التفافهم وراء جبهة البوليساريو في ذكرى الوحدة الوطنية من اجل تحقيق أهدافها في حرية واستقلال الشعب الصحراوي وتمكينه من كامل حقوقه غير القابلة للتصرف في السيادة على ارضه وثرواته الطبيعية.

كما يحمل رسالة أخرى بالغة الأهمية إلى باريس تحثها على ضرورة لعب دور بناء إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية وفق مبادئ وميثاق الأمم المتحدة يجعل من ممارسة الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير فيصل ومحك التسوية، خلافا لموقفها المتناقض مع مبادئ الجمهورية والثورة الفرنسية المتمثل في دعم عرقلة المغرب منذ أكثر من ثلاثة عقود لهذا الإجراء القانوني المتفق عليه بشأن النزاع.

وقد ألقى مجموعة من ممثلي حركات التضامن بيانات نددوا فيها بالدور الفرنسي السلبي في نزاع الصحراء الغربية، وصفوه بحجر عثرة أمام تحقيق السلام في الإقليم من خلال عرقلة مهمة المينورسو في إجراء إستفتاء تقرير المصير وحماية حقوق الإنسان والنهب الممهج الذي تتعرض له الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي.


هذا وتجدر الإشارة إلى أن المظاهرة التي شارك فيها قرابة 500 شخص من فرنسا، بلجيكا، إسبانيا إلى جانب حركات التضامن وممثلين عن أحزاب سياسية ونواب البرلمان الفرنسي، تأتي بالتزامن مع الإحتفالات المخلدة لذكرى الوحدة الوطنية، وكذلك لجسات مجلس الأمن واللجنة الرابعة لتصفية الإستعمار بشأن قضية الصحراء الغربية أخر مستعمرة في القارة الإفريقية.