خاص | تقرير أنطونيو غوتيريس: الوضع في الگرگرات بات يشكل مصدر قلقل متزايد على مسار التسوية في الصحراء الغربية.



تقرير الأمين العام للأمم المتحدة : أزمة الكركرات باتت تشكل مصدر توتر متزايد على مسار السلام في الصحراء الغربية.

قدم الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريس ، تقريره نصف السنوي حول الوضع في الصحراء الغربية يوم 2 أكتوبر إلى مجلس الأمن الدولي.

حصل ECSaharaui.com على نسخة من هذا التقرير، والذي لم يتم نشره بعد، ونقدم لكم (ملخص) للقضايا الرئيسية التي تناولها الأمين العام فيما يتعلق بالوضع في الصحراء الغربية.



نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية) 08 اكتوبر 2019: أكد الأمين العام للأمم المتحدة في الفقرة 4 من تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول الحالة في الصحراء الغربية، -أكد- على أن المعبر بين الصحراء الغربية وموريتانيا في منطقة الكركرات أقصى جنوب الإقليم، بات مؤخرا يشكل مصدر قلقل وتوتر متزايد نظرا للأحداث التي شهدها في 54 مناسبة منذ أبريل الماضي، منها سبعة إحتجاجات لمجموعات على خلفية حرمانهم من حقوقهم السياسية والإجتماعية والإقتصادية، وغلق المعبر بشكل كامل في 18 مناسبة إضافة إلى 29 حالة غلق جزئي، حدث لفترات تتراوح من ساعة إلى عدة أيام.


وواصل الأمين العام في في الفقرة 5 في الجزء الأول من تقريره والمتعلق بأخر التطورات، أن بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية، قد واصلت رصد الوضع في منطقة الكركرات عن كثت، وذلك من خلال دوريات يومية لمراقبين عسكريين معينين في المنطقة، حيث تدخلت البعثة بشكل غير رسمي في عدد من المناسبات للحد من التوترات وإستعادة تدفق حركة المرور، أو في 23 يوليو من أجل مساعدة السياح الأجانب المحاصرين في الشريط العازل.

هذا ووفق التقرير فقد تلقى الأمين العام رسالة من مندوب نظام الإحتلال في نيويورك يزعم فيها أن الأشخاص المتواجدين في المنطقة هم مجموعة من المهربين وعن إستعداد الجيش المغربي التدخل في حالة إستمرار هذا الوضع، من جانب أخر أشار التقرير في نفس الفقرة توصل الأمم المتحدة برسالة من الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي يدين فيها العمل الإستفزازي المتمثل في وجود "عملاء مغاربة" في الشريط العازل بمنطقة الكركرات، بإعتبار هذه الخطورة تشكل انتهاك لوقف إطلاق النار والاتفاق العسكري رقم 1، كما دعا أيضًا إلى تفكيك كل المنشئات الحديثة في المنطقة.

كما أشار التقرير في الفقرة 9 و14 إلى إستمرار تواجد المغرب في المنطقة الكركرات وعبور مئات الشاحنات والمركبات بشكل يومي إلى الشريط العازل يشكل إنتهاك للاتفاقية العسكرية رقم 1، وفق رسالة الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم مؤرخة في 21 ماي، وضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤوليته وممارسة كل الضغوط اللازمة لوضع حد لتعنت المغرب والتسريع في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء استعمار الصحراء الغربية.




"فيما يتعلق بجهود الأمم المتحدة لمعالجة القضايا التي أثارها الوضع في الگرگرات ، أيد غوتيريش إستجابة جبهة البوليساريو لمقترحه بنشر بعثة خبراء كجزء من هذه العملية، مضيفاً ان المغرب مطالب بإعادة النظر في قراره من هذه المبادرة.

وحول الأوضاع شرق الجدار في الأراضي المحررة، جاء في الفقرة ١٧ التقرير انه لا يزال هناك تطور ضئيل، حيث لاحظت البعثة نشاط لمدنيين صحراويين وتشييد مباني مثل مدراس ومساجد مستشفيات ووحدات إدارية وبعض الأنشطة التجارية في البئر الحلو، مهيريز، تفاريتي، ميجك، دوكج وأغوينيت ولم تشير إلى كونها تشكل إنتهاك لإتفاق وقف إطلاق أو الإتفاقية العسكرية رقم١، عكس إدعاءات نظام الإحتلال المغربي، في مقابل ذلك أكد الأمين العام إستمرار رفض المغرب لقرارات بعثة المينورسو فيما يتعلق بخمسة من الإنتهاكات المسجلة في التقرير السابق التي إرتكبها الجيش المغربي.

من جهة أخرى وفيما يخص الجانب الإنساني وتدابير الثقة وحقوق الإنسان أشار الامين العام إلى إستمرار فشل إستئناف برنامج مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن الزيارت العائلية والصلة الإجتماعية بين اللاجئين الصحراويين ومجتمعاتهم الأصلية في إقليم الصحراء الغربية، وقلق مفوضية حقوق الإنسان بشأن إستمرار الإبلاغ عن نمط القيود المفروضة على حقوق الإنسان، حرية التعبير، التظاهر السلمي، وتكوين الجمعيات في الصحراء الغربية من قبل سطلت الإحتلال المغربي، في ظل إستمرار توصل مكتب المفوض بتقارير عن المضايقات والإعتقالات التعسفية للصحفيين، المحامين، المدونيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يغطون إنتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم. كما تقلت المفوضية يضيف التقرير معلومكات عن التهجير القسري لنشطاء حقوقيين من أماكن إقامتهم.

كما تلقت المفوضية حسب التقرير، معلومات حول إستعمال القوة المفرطة لتفريق المظاهرات السلمية التي أسفرت عنها إصابات في صفوف المتظاهرين ومقتل شخص واحدة في إشارة إلى الشابة الصحراوية صباح أحميد عثمان، أما فيما يخص أوضاع السجناء يضيف التقرير إستمرار ورود أنباء عن تعذيب وإساءة معاملة السجناء الصحراويين وأفراد أسرهم بما في ذلك مجموعة أكديم إزيك التي يعاني معظم أفرادها لسوء المعاملة والإهمال الطبي وخوض بعضهم لإضراب عن الطعام خلال الفترة المشمولة بالتقرير.

إلى الغرب من الجدار الرملي (الجدار المغربي)، اكتشفت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في أبريل ومايو 2019 وجود تباينات بين مخزونات الأسلحة والمعدات القتالية (ORBAT) وكمية الأسلحة الثقيلة الموجودة على الأرض في عدة أماكن وأعلنت عنه على أنه فعل ينتهك وقف إطلاق النار ، يضيف التقرير.

بالإضافة إلى ذلك ، تم الإعلان عن انتهاك متعلق باستبدال الأسلحة والمعدات مرتين: أولاً في أبريل فيما يتعلق بأسلحة المدفعية في المجموعة الرابعة للمدفعية الملكية للجيش الملكي المغربي ، وفي أغسطس فيما يتعلق بـ المركبات القتالية المدرعة في 1/8 أسراب قتالية مدرعة في القطاع الفرعي في منطقة الفرصية ، بالقرب من المحبس.

تناول غوتيريس في تقريره محتوى شريط فيديو مسرب من قبل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي حول إمكانية العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب. أخذت الأمم المتحدة هذه التهديدات على محمل الجد.

ومع ذلك، فقد خفف أنطونيو غوتيريس من خطورة هذه الانتهاكات. ويضيف: "لقد احترم الطرفان عمومًا الاتفاقيات طالما أنهما يتواصلان بسرعة مع المينورسو والأمانة عندما تحدث انتهاكات محتملة".

كما أشار التقرير في الفقرتين 9 و 14 إلى استمرار وجود المغرب في المنطقة العازلة. "إن عبور المئات من الشاحنات والمركبات في المنطقة المتنوعة السلاح، ينتهك الاتفاقية وفقًا لميثاق الأمم المتحدة ، وقد ندد إبراهيم غالي في رسالة إلى الأمين العام بتاريخ 21 مايو ، ويضيف التقرير". يجب أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته ويجب عليه ان يمارس كل الضغوط اللازمة لإنهاء التعنت المغربي والتعجيل بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء استعمار الصحراء.

"لا تزال مساهمة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في الحفاظ على وقف إطلاق النار ذات أهمية كما هو الحال دائمًا؛ وهو دور مركزي وضروري في منع المواجهة العسكرية، وبالتالي تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات في سياق اممي"، يضيف التقرير.


مسألة حقوق الإنسان في جزأي الجدار الرملي

يقول التقرير "إن المضايقات من قبل السلطات المغربية للمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان لا تزال تمثل مشكلة خطيرة" ، وهو ما يميز المغرب خاصة في حالات "التعذيب وسوء المعاملة المبلغ عنها في أماكن الحرمان"، وعدم وجود رعاية طبية. وقال التقرير "وفقا لعدة مصادر ، فإن غياب رصد انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد الصحراويين يشكل مصدر قلق كبير خلال الفترة المشمولة بالتقرير".

لأول مرة ، يبلغ التقرير عن حالة حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين.


"أحث الأطراف على احترام حقوق الإنسان وتعزيزها، بما في ذلك معالجة قضايا حقوق الإنسان المعلقة ، من أجل تعزيز التعاون مع مفوضية حقوق الإنسان وآليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتيسير بعثات المتابعة. "تحكم مستقل وحيادي وشامل ومستمر في وضع حقوق الإنسان لضمان حماية جميع شعوب الصحراء الغربية" ، يقول الأمين العام.



"الأمين العام يشير إلى أن مسألة حقوق الإنسان يجب أن تكون ذات أهمية قصوى بالنسبة لهذه المهمات من أجل تحقيق أشكال أخرى من التعاون في المستقبل للمساعدة في تحقيق فهم مستقل ونزيه لحالة حقوق الإنسان في المخيمات والأراضي المحتلة من أجل ضمان حماية الجميع وفقا للمعايير الدولية المنصوص عليها في حقوق الإنسان."