الولايات المتحدة: تمديد المينورسو لإثني عشر شهرا جاء نتيجة ظرف ''فريد'' ولا يعني العودة إلى العمل كالمعتاد.


نيويورك (و.ا. الأمريكية) 31 أكتوبر 2019 : أوضح مندوب الولايات المتحدة الأمريكية، أن تجديد بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لمدة اثني عشر شهراً في هذا الظرف ''فريد'' لا يعني العودة إلى العمل كالمعتاد في مسألة تسوية النزاع، مجددة دعوة الإدارة الأمريكية إلى طرفي النزاع الدخول  في مفاوضات بحسن نية ودون شروط مسبقة، ومساهمة البلدان المجاورة للإقليم في دفع عملية السلام إلى الأمام حتى نتمكن من دعم مبعوث شخصي جديد.

وقال ميشيل باركين، المستشار السياسي الأول، للمندوب الدائم للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة  في  بيان عقب جلسة التصويت ''إننا نحث جبهة البوليساريو والمغرب على العمل بشكل بناء مع بعثة المينورسو، وإذ نعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى الحل السياسي العادل والدائم والمقبول الذي سيوفر لشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير.

الولايات المتحدة صاحبة صياغة القرار، رحبت ردعم مجلس الداعم لبعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية وولايتها الجديدة، كما أعربت عن تقدريها  للمبعوث الأسبق الرئيس هورست كولر وفريقته وللإنجازات التاريخية التي حققها من خلال جمع المغرب وجبهة البوليساريو على طاولة المباحثات في جنيف، وإذ تتطلع إلى تعيين الأمين العام لمبعوث شخصي جديد في أقرب الآجال لضمان عدم فقدان الزخم الذي خلقه الرئيس كولر خلال قيادته لعملية الوساطة الأممية في النزاع.

هذا وحثت الولايات المتحدة، المغرب وجبهة البوليساريو بصفتهما طرفي القضية والإتفاقيات المتعلقة بالنزاع، على العمل بشكل بناء بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية، مشددة أن مسألة تحقيق تقدم في العملية السياسية يتطلب إستعداد الجانبين دخول المفاوضات برغبة حقيقة في إحراز تقدم.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن قد صادق يوم أمس على قراره رقم 2494 (2019) بشأن الصحراء الغربية، في حين إمتنعت كل من جنوب إفريقيا وروسيا الإتحادية التصويت لصالحه، لعدم توازنه وإدراج بعض التعديلات التي من شأنها أن تلحق الضرر بمبدأ حياد مجلس الأمن وتمس بشكل واضح المعايير المحددة في نموذج التسوية التي تنص بوضوح على ضرورة التوصل إلى حل يضمن تقرير المصير للشعب الصحراوي وفق مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة.