برقية تعزية من الجمهورية الصحراوية.


بعث رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي، برقية تعزية إلى أخيه رئيس جمهورية زيمبابوي السيد إميرسون منانغاغوا، إثر وفاة الرئيس الأسبق روبيرت موغابي، القائد الإفريقي ورمز التحرر الذي سخر حياته من أجل تحرير إفريقيا وشعوبها من كل أشكال الإستعمار.

وجاء في الرسالة ما يلي :

فخامة الرئيس إميرسون منانغاغوا. 

تلقت رئاسة الجمهورية، ببالغ الحزن والأسى، نبأ رحيل الرئيس الزمبابوي السابق، المناصل الإفريقي الكبير، روربيرت موغابي، هذا الجمعة، 06 سبتمبر 2019.

إن رصيده الكفاحي التحرري في بلده زمبابوي، ثم في القارة الإفريقية عموماً و، بشكل خاص، في جنوب إفريقيا وناميبيا والصحراء الغربية، يبقى شاهداً خالداً على أن الرئيس موغابي من أكبر الزعماء الأفارقة العظام الذين جعلوا من تحرير القارة من الاستعمار و الميز العنصرى، ومن وحدة شعوبها، الهدف الأسمى فى حياتهم.

وعلى غرار كل الشعوب الإفريقية، فإن الشعب الصحراوي يفقد برحيل الرئيس موغابي صديقا كبيرا ومخلصاً، وكان له دوره البارز، منذ اللحظات الأولى لاستقلال بلاده، إلى جانب العديد من الرؤساء الأفارقة، في تبني منظمة الوحدة الإفريقية للقضية الصحراوية العادلة، ثم في انضمام الجمهورية الصحراوية كعضو كامل الحقوق في المنطمة القارية في ثمانينيات القرن الماضي. 

وظل روبيرت غابرييل موغابى مدافعا قويا ومحاميا متمرسا عن قضية الشعب الصحراوي فى كل المحافل الدولية، فكان يردد دائماً، بكل قناعة وإصرار، بأن إفريقيا لن تكتمل حريتها و استقلالها ما دام الشعب الصحراوي لم ينعم بالحرية و الإستقلال.

وبالنظر لما يمثله هذا الحدث من ألم وأسي لدى الشعوب المكافحة والتواقة إلى الحرية والعدالة التي ناضل من أجلها روبيرت موغابي ، وتضامنا مع الشعب الزمبابوي الصديق، وتعبيرا عن ما يكنه الشعب الصحراوي من تقدير لهذا البلد الشقيق، فإن رئاسة الجمهورية، وعلى إثر هذا المصاب الجلل، تقرر حداداً وطنيا لمدة ثلاثة أيام، تنكس فيه الأعلام على كافة ربوع التراب الوطني، ابتداءً من يوم غد السبت، 07 سبتمبر 2019.

-قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة-