أجرى علماء ناسا دراسة لتحديد كيفية تنقل رمال الصحراء الغربية آلاف الكيلومترات للوصول إلى غابات الأمازون، هذا البحث الذي أجري بإستعمال الأقمار الصناعية وخاصية التصوير ثلاثية الأبعاد، يعد الأول من نوعه الذي يتم القيام به على الإطلاق.
الباحثون أوضحوا في إستنتاجات غير متوقعة لهذه الدراسة، أن هذه "الهجرة" للجزيئات الصغيرة من رمال الصحراء ستسهم بشكل كبير في خصوبة تربة الأمازون، وذلك راجع أساسا إلى الكمية التي تحوتي عليها رمال الصحراء الغربية من مادة الفسفور المهمة في تغذية النباتات في المنطقة المدارية المحدودة كمية الفوسفور فيها، وفقا لتقديرات للسيد ''هونغبين يو'' عالم الأبحاث في مركز كودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا.
هذا وفي ظرف كل سنة، تزيح الرياح حوالي 182 مليون طن من الرمال من إفريقيا في إتجاه المحيط الأطلسي بحوالي 5000 كيلومتر، حيث يصل منها حوالي 27 مليون طن إلى حوض الأمازون، كما كشفت ذلك قياسات قمر كاليبسو التابع لناسا، الذي تم إطلاقه في عام 2006 لدراسة التركيب الرأسي للسحب والجسيمات في الغلاف الجوي للأرض.
