محامي جبهة البوليساريو أمام القضاء الأوروبي يستقبل من طرف رئيس المؤتمر النيجيري للشغل.


 جيل دوفير وأبي بشراي البشير، رفقة رئيس وأعضاء المؤتمر النيجيري للشغل.

أبــوجـا (نـيجيـريـا) 22 سبتمبر 2019: إستقبل صباح اليوم، محامي الجبهة أمام المحاكم الاوروبية السيد "جيل دوڤير" رفقة السفير الصحراوي "أبي بشراي البشير"، من قبل رئيس المؤتمر النيجيري للشغل السيد "آيوبا وايا" بمقر النقابة في إطار زيارة عمل تقودهم إلى أبوجا تدوم لأسبوع، بدعوة من قبل الحركة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية.

وفي كلمته خلال الإجتماع، قدم السيد "دوڤير" عرضا مفصلاً حول المعركة القانونية التي تخوضها الجبهة في موضوع الثروات الطبيعية، مبرزاً أهمية تلك المكاسب العامة التي تم تحقيقها على مستوى أوروبا على الرغم من عدم وجود أي إعتراف بالجمهورية الصحراوية من قبل بلدان القارة أو الأعضاء في الإتحاد الأوروبي.

كما أوضح المتحدث أن الجهود التي تم بذلها في هذا الصدد مكنت في النهاية من إسماع صوت الشعب الصحراوي من خلال أحكام محكمة العدل الأوروبية التي إنتصرت لإرادة الشعب الصحراوي المكافح ولحقه الحصري في السيادة على أرضه وموارده الطبيعية، مؤكداً في السياق ذاته أن الفرصة مواتية جداً من أجل إيقاف الأنشطة الإقتصادية التي تقوم بها المملكة بصورة غير شرعية في مواد الفوسفات والأسماك مع شركات خاصة داخل نيجيريا وفي القارة الإفريقية التي تحظى فيها الجمهورية الصحراوية بإعتراف من قبل غالبية بلدانها ومؤسسة الإتحاد الإفريقي.

هذا وعبر محامي الجبهة، عن إستعداده الكامل مساعدة طاقم المحامون الذي تم تشكيله مؤخراً في نيجيريا لهذا الغرض ومرافقته من أجل حماية الثروات الطبيعية وعدم التسامح بأي إستغلال لموارد الشعب الصحراوي التي يتغدى عليها النظام العسكري المغربي الذي يحتل الإقليم بصورة غير شرعية. 

السيد أبي بشراي البشير، قدم خلال حديثه عرضا مفصل حول آخر المستجدات السياسية في القضية الصحراوية، خاصة المكاسب الدبلوماسية والجانب المتعلق بمسار التسوية الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة، لاسيما رضوخ الاحتلال إلى الضغوط الدولية بالعودة طاولة المفاوضات، إضافة إلى إنضمامه للإتحاد الافريقي وقبول الجلوس بجانب الجمهورية الصحراوية بعد إمتناعه عن ذلك لسنوات، في خطوة تشكل إقرار بحقيقة الدولة الصحراوية والإعتراف الضمني بها كيان قائم شأنها شأن باقي البلدان الأطراف في المؤسسة القارية. 


من جانبه رئيس للمؤتمر النيجيري للشغل السيد "آيوبا وابا"، جدد التأكيد على التضامن اللامشروط مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل، والتعبير عن إرادة الطبقة العمالية النيجيرية في أخذ زمام المبادرة في مجال الثروات الطبيعية للتصدي ومنع كل الأعمال التي من شأنها إستغلالها بصورة غير شرعية داخل البلد، من خلال متابعة كل الشركات التي ترفض الإمتثال لإرادة فريق المحامون والنداءات التي سيتقدمون بها من أجل الوقف الكامل للإستيراد والشراكة مع نظام الإحتلال المغربي.

وأختتم اللقاء الهام الذي حضره السيد "كريس أويوت" عضو الحركة النيجيرية لتحرير الصحراء الغربية، نائب الأمين العام للمؤتمر النيجيري للشغل، والسيد "أوي لاكيمفا" الناطق بإسم حركة التضامن، بإتفاق من قبل الأطراف على خطة عمل مشتركة في هذا الجانب.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر النيجيري للشغل هو أكبر نقابة أفريقية بأكثر من ستة ملايين منتسب، تنتشر الإتحادات المنضوية تحت لوائه في مختلف قطاعات الحياة والعمل في نيجيريا. ويشغل رئيسه منصب رئيس (tuc africa) إضافة إلى كونه عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الدولية للشغل التابعة للأمم المتحدة.