جائزة نوبل البديلة 2019.. "غاندي الصحراء الغربية" بين الفائزين


للمرة الأربعين يتم تكريم بعض الناشطين حول العالم بجائزة نوبل البديلة الذين يسعون لإيجاد حلول لمشاكل كبيرة في عصر العولمة. في عام 2019 سيتم تكريم الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر إلى جانب محامية وناشطين في مجال البيئة.

فئات جائزة نوبل لم تكن كافية بالنسبة إلى ياكوب أوكسيل لطرح التحديات الحقيقية أمام الإنسانية. والكاتب الألماني السويدي وجامع الطوابع البريدية المحترف أسس بالتالي جائزة نوبل البديلة.

والمنظمون في ستوكهولم يمنحون منذ 1980 في كل عام أشخاصا هذه الجائزة تنويها لأعمالهم المناهضة لتلويت البيئة والتهديد النووي وخرق حقوق الإنسان واستغلال الأقليات. وتحصل المنظمة المانحة للجائزة في كل عام على أكثر من 100 اقتراح من العالم. ولجنة التحكيم تختار الفائزين بالجائزة التي يتسلمونها دوما في كانون أول/ديسمبر.

وإلى حد الآن حصل على جائزة نوبل البديلة 174 فائزا من 70 بلدا، وهذه السنة هم ينحدرون من الصحراء الغربية والصين والسويد والبرازيل. 

وجميعهم يوحدهم النضال من أجل العدالة وتقرير المصير ومستقبل أفضل. "نحن نشرف أربعة أشخاص لهم نظرة خيالية ويمكن التزامهم ملايين الأشخاص من الدفاع عن حقوقهم الأساسية ويناضلون من أجل مستقبل أفضل على هذا الكوكب"، كما ذكرت اللجنة.

الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر
"غاندي الصحراء الغربية"

أميناتو حيدر تنشط منذ شبابها، والتزمت بوسائل سلمية لنيل استقلال الصحراء الغربية. والمستعمرة الاسبانية سابقا نالت الاستقلال في 1975، وبعدها بقليل ضم المغرب الصحراء الغربية. ومنذ تلك اللحظة اندلع نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الإقليم. وتحولت حيدر إلى القلب النابض لحركة تعمل من أجل تقرير مصير الصحراويين واحترام حقوق الإنسان الأساسية.

وهذه الناشطة تنظم مظاهرات وتدون أعمال التعذيب وتدخل في إضراب عن الطعام للفت الانتباه إلى وضع شعبها. وهذه أعمال لا تروق للسلطات المغربية التي زجت بحيدر عدة مرات في السجن بدون توجيه تهمة أو إجراء محاكمة. وقضت وحدها أربع سنوات داخل سجن سري منعزلة عن العالم الخارجي.


وبدون كلل تناضل حيدر من أجل حل سياسي للنزاع المستمر منذ سنوات في الصحراء الغربية وتتحمل تلقي التهديدات بالقتل وهجمات وسوء معاملة حتى ضد أطفالها. وقدرتها على المثابرة واحتجاجها الخالي من العنف جلب لها لقب "غاندي الصحراء الغربية".

المصدر دوتش ويل