جبهة البوليساريو تحذر مجلس الامن من العواقب الوخيمة للوضع الراهن على عملية السلام في الصحراء الغربية.


الوفد الصحراوي المفاوض.

في رسالة بعث بها الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، اعربت جبهة البوليساريو عن أسفها بعد إنقضاء ثلاثة أشهر على إستقالة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية السيد هورست كولر، من منصبه لاسباب صحية ومنذ ذلك الحين لم يتم عمل أي شيء للدفع بعملية السلام في الصحراء الغربية للإمام. 

وفي ظل تأزم الوضع في الصحراء الغربية، تحث جبهة البوليساريو مجلس الأمن الدولي مرة أخرى على إتخاذ خطوات فورية لبدء عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في المستعمرة الإسبانية السابقة، وتعيين مبعوث خاص جديد للأمين الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية في أقرب الآجال، كما حذرت في ذات السياق من العواقب الوخيمة لأية محاولة تهدف إلى إبقاء على الوضع الحالي.

كما جاء في الرسالة "لا ينبغي لمجلس الأمن أن يسمح بالعودة إلى الخلف وإستمرار وضع اللاسلم واللاحرب في الصحراء الغربية، وأن لايقلل من شأن عواقب السماح لعناد المغرب بالبقاء دون تجاوب مع جهود الأمم المتحدة وقراراتها. كما على مجلس الأمن الدولي لعب دوره وعدم السماح بالتأخير في تعيين مبعوث جديد مؤهل يشاطر سلفه نفس القناعة القوية والديناميكية.

ومن جهة أخرى حث الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية الصحراوية، جميع أعضاء مجلس الأمن على مضاعفة الجهود والوفاء بالتزاماتهم تجاه العملية السياسية والدفع نحو إستئناف مفاوضات مباشرة وموضوعية بين طرفي النزاع، بهدف التوصل إلى حل سلمي ودائم يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال".

وفي الختام جدد السيد إبراهيم غالي التذكير أن "التأخير في تعيين مبعوث شخصي جديد قد أصاب العملية السياسية بالشلل، فيما يبدو وكأن عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة قد عادت إلى سابق عهدها، رغم الضمانات المتكررة التي قدمها أعضاء مجلس الأمن بشأن مسلسل السلام وتصفية الإستعمار في آخر مستعمرة بإفريقيا