مشاركون : تواجد الجمعيات الصحراوية في الإحتفالات المخلدة لعيد الإنسانية يندرج ضمن الجهود المبذولة للتحسيس بقضية الصحراء الغربية وكفاح شعبها التحرري.




باريس (فرنسا) 15 سبتمبر 2019 : أكد أعضاء الجمعيات الصحراوية المشاركة في الإحتفالات السنوية المخلدة لعيد الإنسانية بضواحي باريس، أن تواجدهم إلى جانب جمعيات المجتمع المدني والمنظمات في هذا الحدث يهدف إلى تنوير الرأي العام حول قضية الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا ومعاناة جزء من شعبها في مخيمات اللجوء جنوب غرب الجزائر بسبب الإجتياح العسكري سنة 1975، وكذلك جرائم الحرب مرتكبة من قبل أجهزة نظام الإحتلال المغربي بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع ضد المدنيين العزل في المدن المحتلة من أراضي الجمهورية الصحراوية.

هذا وأكدت السيدة دكنة داحة ممثلة في فرنسا لتنسيقية النساء الصحراويات بأوروبا، أن مشاركتها في هذا الحدث تندرج ضمن الجهود المبذولة في التحسيس بالمرأة الصحراوية داخل المجتمعات الغربية خاصة فرنسا، من خلال إبراز دورها مكانتها وتاريخها في الكفاح التحرري الوطني، إضافة إلى الجانب الثقافي المتعلق بعرض منتوجات تقليدية من صنع النساء الصحراويات في إطار الترويج للثقافة والتقاليد الصحراوية. 
        دكنة داحة: ممثلة في فرنسا لتنسيقية النساء الصحراويات في أوروبا.

بدوره رئيس جمعية الصحراويين في فرنسا السيد مبارك الرنة، شدد على أهمية التواجد بين باقي الجمعيات والمنظمات من أجل إطلاع المشاركين والزوار على واقع الصحراء الغربية خاصة ما يتلعق بأخر تطورات القضية على مستوى الأمم المتحدة وكذلك المعركة القانونية على مستوى المحكمة الأوروبية، إضافة إلى وضعية الأسرى المدنيين في سجون الإحتلال المغربي والإنتهاكات وجرائم الحرب المرتكبة من قبل الأجهزة العسكرية والإستخباراتية التابع للإحتلال المغربي في الأراضي المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية منذ 1975 إلى اليوم.

كما يعد الحدث مناسبة يضيف السيد الرنة، فرصة للتعريف بالجهود التي تبذلها الجمهورية الصحراوية والتجربة الرائدة في مجالات الصحة والتعليم والأمن رغم الظروف الصعبة في مخيمات اللاجئين وكذلك الأراضي المحررة وقلة الإمكانيات والموارد والإستهداف من قبل نظام الإحتلال المغربي سواء بالدعاية المغرضة أو آفة المخدرات والإرهاب الذي بات يشكل خطرا وتهديدا على أمن وإستقرار في منطقة الساحل والصحراء، خاصة البلدان المجاورة للجمهورية الصحراوية وتشترك معها الحدود. 
        مبارك الرنة: رئيس جمعية الصحراويين في فرنسا.


من جانبه السيد الغيث أمبريك عضو جمعية الجالية الصحراوية بفرنسا، أكد أن مشاركة الجالية الصحراوية في طبعة هذه السنة من عيد الإنسانية كانت نوعية بإمتياز من حيث الشكل والمضمون والحضور القوي وسط كم هائل من المنظمات والجمعيات من مختلف البلدان، إضافة إلى كونها تأتي في ظرفية يستعد فيها الشعب الصحراوي للتحضير لذكرى الوحدة الوطنية في 12 أكتوبر والإستحقاق الوطني المتمثل في المؤتمر الشعبي العام المقرر إنعقاده شهر ديسمبر من هذه السنة.
كما أشاد السيد أمبريك الغيث بالحزب الشيوعي بإعتباره الجهة المشرفة على هذا الحدث وكذلك لموقفه الثابت من قضية الصحراء الغربية ودعمه اللامشروط للكفاح الوطني التحرري الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والإستقلال وإستكمال بسط سيادة دولته على كامل أراضيها ومواردها الطبيعية.
        الغيث أمبيريك: عضو جمعية الجالية الصحراوية بفرنسا.


وتبقى الإشارة إلى أن الإحتفالات السنوية لعيد الإنسانية إنطلقت يوم الجمعة 13 سبتمبر وتمتد إلى غاية يوم الأحد 15 من نفس الشهر، حيث سجلت  في هذه السنة مشاركة أربع جمعيات للجالية الصحراوية بضاحيتي ليميرو ومونت لاجولي.