وزير المياه والبيئة ورئيس الهلال الأحمر الصحراوي يطلعان المشاركين في الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان على حجم الأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين.



جنيف (سويسرا) 11 سبتمبر 2019 : أكد وزير المياه والبيئة في الحكومة الصحراوية السيد إبراهيم بوجمعة بومخروطة، أن الندوة التي إحتضنها مقر مجلس حقوق الإنسان الأممي كانت غاية في الأهمية، أبرز خلالها المحاضرون على الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين وكذلك وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة بشكل عام، مضيفا أن مثل هذه الأحداث والإجتماعات الهامشية التي تم عقدها ستساعد بشكل كبير الحد من المشاكل الإنسانية للاجئين الصحراويين، كما من شأنها أن تساهم بدفع مسار التسوية الأممي نحو حل سلمي عادل للنزاع في الصحراء الغربية على الأساس المنصوص عليه في قرارت الأمم المتحدة والقانون الدولي. 



من جانبه أشاد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد يحيى البوحبيني، بالحدث وأهمية إثارت موضوع المساعدات الإنسانية خلال الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان الأممي لفسح المجال أمام المشاركين والحضور للإطلاع على الأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين بالتحديد. 

كما أعرب عن إمتنانه لمستوى وحجم الحضور من سفراء وممثلين للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في سويسرا، إلى جانب منظمات دولية وخبراء في المجال الإنساني والحقوقي الشيء الذي يعكس الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا الموضوع المرتبط بشكل كبير بالحقوق الأساسية للإنسان. 



هذا وقد شكلت الندوة فرصة أمام المحاضرين لإثارة الوضعية الإنسانية المقلقة في مخيمات اللاجئين الصحراويين، من خلال تسليط الضوء على مسألة المساعدات الإنسانية التي سجلت في السنوات الأخيرة نقصا حادا من قبل الجهات المانحة، في مقابل إرتفاع نسبة اللاجئين مع مرور الوقت ومعها نسبة الإحتياجات الضرورية للعيش ومقاومة الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة التي يتواجد بها ما يناهز كأقل تقدير قرابة 173،600 وفق ما أدلت به مفوضية شؤون اللاجئين في تقريرها المؤرخ في 31 ديسمبر 2016.

كما عرجت الندوة على الدور السلبي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، نتيجة عدم الوفاء بمسؤولياتها تجاه الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين بإصرارها على الإستمرار في رفض الكشف عن التقرير الذي أجرته مؤخرا حول الحالة الإنسانية في المخيمات، وتعميمه على الجهات الدولية والأطراف الفاعلة والمانحة للمخيمات للوقوف على الأزمة التي يعيشها اللاجئين بسبب إرتفاع حجم الإحتياجات.

هذا وتبقى الإشارة إلى أن الندوة شارك فيها كل من وزير المياه في الحكومة الصحراوية السيد إبراهيم المختار بوجمعة (بوخروطة) ورئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد يحيى البوحبيني، رفقة سفيرة جنوب إفريقيا لدى سويسرا والامم المتحدة السيدة نيزوفو ميتشاكتود-ديسكو والسيد جوزيف سيشلا منسق شبكة حقوق الإنسان والإسكان، ومندوبة منظمة موندوبات السيدة مونيكا الونسو سان ميلان.