فرنسا تضبط متلبسة في عملية نهب للذهب الأفريقي.


بقلم: سلمها الناجم... (فيديو)


مدريد, ECSaharaui), 09/09/19)منذ عدة سنوات وفرنسا تمارس أنشطة ذات طابع عسكري في أفريقيا في تحالف أوروبي أمريكي يهدف في ظاهره لمكافحة الإرهاب والحد من انتشار الجماعات الإرهابية، الولايات المتحدة تمتلك عدة قواعد عسكرية في أفريقيا بينما الدول الأوروبية بقيادة فرنسا فتمتلك تاريخا طويلا في استعمار الأرض ونهي خيراتها وهو ماأكسبها خبرة في كيفية تدمير اقتصادات الدول الافريقية وسنتحدث هنا عن مالي كنموذج.

مالي التي تعتبر مثالا حيا على مايسميه الغرب بمشروع "الفوضى الخلاقة" فهذا البلد ذات الموقع الاستراتيجي كان ولا يزال قاعدة تهدد منها فرنسا دول الجوار من خلال خلق الجماعات الإرهابية بمساهمة مغربية معتبرة من حيث العنصر البشري والمخدرات...
لطالما كانت فرنسا تخلق أعداء وهميين لبلدان القارة السمراء ثم توجدهم على أرض الواقع وفي آخر المطاف تأتي لمحاربتهم من اجل المساهمة في ازدهار المنطقة....! ولكن الطريف في الأمر أن البلدان الأفريقية أصبحت تعي ذلك وبالتالي لم يعد الوجود الفرنسي مرحب به وكنتيجة متوقعة أصبح المغرب يعيش في حالة من العزلة نظرا لأن الحكومات الأفريقية تعرف معرفة تامة أن يد فرنسا التي تضرب بها هي المغرب بدء بالانقلابات وانتهاء بالجماعات الارهابية التي تهدد بلدان القارة السمراء.


لم تختر فرنسا مالي مقرا لعملياتها عبثا فمالي البلد الذي مازال يعيش حالة من التفكك لايحسد عليها يعتبر الأرض الخصبة لوجود كيان توسعي يسعى للعودة إلى القارة كمستعمر ولكي يتم ذلك يجب توفير الموارد المالية والطاقات البشرية فالفوضى الخلاقة لن تخلق نفسها بنفسها وحشيش المغرب لم يعد كافيا لتغطية مصاريف استنزاف بلدان القارة فكان لابد من مصدر دخل يؤمن حرب الاستنزاف هذه ويعود بأرباح خيالية على فرنسا وحلفائها وأي مصدر كالذهب يمكن أن يحقق هذا الغرض.. خصوصا أننا نتحدث عن قارة تضم أكبر مناجم للذهب في العالم.

الإشكال في هذا كله أن فرنسا ضبطت متلبسة حيث تم القبض على عدد من الجنود الفرنسيين من قبل قوات الأمن المالية وهم يقومون بنقل مئات من العلب المليئة بصفائح الذهب والتي كانوا قد قالوا في وقت سابق أنها أسلحة.


انتشر بهذا الخصوص مقطع فيديو يوثق الحادثة في حضور صحفيين ومراقبين دوليين، فمالي البلد الذي أنهكته المجاعات والحروب تنقل من على أرضه صفائح الذهب الخالص محملة في علب لنقل الأسلحة!

كشفت هذه الحادثة عن السبب الحقيقي في تواجد قوات الاستنزاف الاوروبية الامريكية وسيكون من الصعب جدا بقاء هذه القوات بعد الآن فقد ثبت بما لايدع مجالا للشك أن الارهاب الوحيد الذي يهدد أمن واستقرار القارة الأفريقية وتحديدا شمال القارة السمراء هو فرنسا وكلبها المطيع "المغرب".