الحكومة الإسبانية مطالبة بإتخاذ موقف حقيقي ينهي معاناة الشعب الصحراوي بدلا من الوعود الإنتخابية.


في أول تعليق رسمي على تصريحات رئيس الحزب الإِشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز، قال رئيس العلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو وعضو الأمانة الوطنية السيد أمحمد خداد أن "ما ينتظره الشعب الصحراوي من إسبانيا هو الأفعال وليس مجرد وعود إنتخابية فارغة لإنهاء المحنة والمعاناة التي يعاني منها بسبب تواطؤ مدريد مع الإحتلال المغربي للصحراء الغربية منذ 1975''.

وأشار رئيس العلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو والمنسق مع بعثة مينورسو، قائلا "لا ينبغي على الحزب الإشتراكي الإسباني أن يظهر بصورة المتخوف ​​عند التعبير عن موقفه أو دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفقًا للشرعية وللقانون الدوليين، وبالتالي محاولة تحريف الحقائق بهذه الطريقة المخجلة وغير المقبولة'' 

وكان الحزب الإشتراكي الإسباني، قد إقترح في 3 سيبتمبر، وثيقة تضم 370 إجراءا للحصول على دعم في الإستحقاقات العامة المقبلة، من بينها في الجانب الخارجي ’'دعم الحكومة لعملية التفاوض التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء الغربية بين جبهة البوليساريو والمغرب، على أساس الإحترام المطلق للإلتزمات بالقانون الدولي''

ويشير الإجراء 347 إلى أن الصحراء الغربية، التي غزاها المغرب خريف العام 1975، هي منطقة غادرتها إسبانيا شكليا إلى أنها لا تزال القوة الإدارية، وفقا للأمم المتحدة والمحكمة الوطنية. 

وأضاف الحزب الإشتراكي إلى جانب دعم عملية التفوض، مسألة مراقبة حقوق الإنسان من قبل بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية، التي تشرف حاليا على مراقبة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين جبهة البوليساريو والمغرب في سبتمبر 1991. وهو الشيء الذي لم يتم الإشارة إليه في المقترحات السابقة لحملات الإنتخابية للحزب الإشتراكي.

ومن جهة أخرى تحاشى الحزب الإشتراكي في مقترحه بشأن الصحراء الغربية الشرط الهام والأساسي في أي حل لهذه القضية الا وهو حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، خلافا لمقترح الحزب خلال الإنتخابات الأخيرة في 28 أبريل الماضي.