مشاركة الدولة الصحراوية في القمم الدولية بين واقعية الإتحاد الأفريقي وتساقط أوراق خريف الإحتلال المغربي.


أصبحت مشاركة الدولة الصحراوية في قمم الشراكة بين الإتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين تشكل عاملا لنسف الخطط التي رسمها الإحتلال المغربي منذ إنضمامه للبيت الأفريقي، وسطر الإحتلال المغربي عدة أهداف سعى جاهدا لتحقيقها منذ الوهلة الأولى لدخوله الإتحاد، وانقسمت تلك الأهداف الى المحاور لتالية:

١- طرد الجمهورية الصحراوية من الإتحاد.


-٢ في حال فشل المخطط الأول العمل على منع مشاركة الجمهورية الصحراوية في إجتماعات الإتحاد الأفريقي.

٣- في حال فشل المخططين السابقين يتم العمل على خلق لوبي للضغط من أجل إصدار قرارات تصب في مصلحة الإحتلال.


إلا أن الإتحاد كان يتعامل مع مسألة الصحراء الغربية على أنها مسألة تصفية إستعمار وكان هذا المبدأ هو الأساس الذي تعامل به الإتحاد ولم يمنح للإحتلال المغربي الفرصة للإلتفاف على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال، وبعد فشل الدبلوماسية المغربية في تحقيق أهدافها، ومن بين تنائج هذا الفشل هو دخول إسم وزير الخارجية المغربي هو والوزير المكلف بالشؤون الأفريقية في وزارة بوريطة ضمن قائمة الوزراء الذين سيتم الإستغناء عنهم حسب التقارير الإعلامية الصادرة عن صحافة الإحتلال المغربي، بالإضافة إلى بحث أجهزة الإحتلال عن تبريرات تغطي بها هذا الفشل وتأويل بعض التصريحات لمسؤولين يابانيين بخصوص عدم اعتراف اليابان بالجمهورية الصحراوية، وفي حقيقة الأمر أن جوهر المعركة الأخيرة بقمة يوكوهاما لم يكن إعتراف اليابان بالدولة الصحراوية من عدمه بل المعركة كانت تتمحور حول مشاركة الجمهورية الصحراوية في كل إجتماعات القمة بدون إستثناء، وهو ما حصل بالفعل حيث شاركت الجمهورية الصحراوية في جلسات القمة ووضعت يافطة تحمل إسم الجمهورية الصحراوية.

ومن خلال كل ماتقدم نستخلص أن الإتحاد الأفريقي أليوم ليس منظمة الاتحاد الافريقي بالامس ,فهو قوة دولية لايمكن تجاوزها او القفز عليها ,وهيئة قارية ذات مصداقية وشريك دولي موثوق به ,ثابت عند قراراته,متمسك بقوانينه واسس وثوابت قيامه ,واساسا قانونه التاسيسي وميثاقه لحقوق الانسان والشعوب ,مما جعل كافة الرهانات على موقفه من اخر قضية تصفية الاستعمار من القارة تؤول الى الفشل وكافة محاولات الضغط واساسا الفرنسية لم تزد الاتحاد غلى مزيد من الصمود والاصرار والثبات ,واعطته فرصة التصعيد التي جعله يلعب دور المرافع عن القضية الصحراوية في كافة المحافل الدولية واساسا بالامم المتحدة ويعجل ايضا منها ملفا رئيسية في العلاقات الثنائية للدول مع شركائها وحلفائها حاضرة في كل نشاطات الاتحاد الافريقي خصوصا بعد انضمام المغرب وبعد نتائج القمتين ال31 و 32 التي اقرت بتشكيل ترويكا من الرؤساء معنية بمتابعة تطورات مسار تصفية الاستعمار.

بقلم: العربي الحسان احمد.
مراجعة: سلمها الناجم.