إعلان يوكوهاما يشدد على أهمية السلام والإستقرار وحل النزاعات لتحقيق تنمية مستدامة في القارة الإفريقية.


شدد إعلان يوكوهاما الذي جاء في أعقاب قمة تيكاد7، على أهمية مواصلة التعاون بين إفريقيا واليابان في العديد من القضايا، أهمها السلام والإستقرار في القارة الإفريقية، إلى جانب البنية التحتية العالية الجودة، الإبتكارات التكنولوجية في مجالات التصنيع والتنمية الإجتماعية والتحول الإقتصادي، دعم الإستثمار في القطاعين الخاص والعام وكذا إدارة التنمية والموارد البشرية والرفع من مستوى الجهود المبذولة لتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية وتقليص مخاطر الكوارث الطبيعية الناجمة عن هذه الظاهرة التي بات تهدد العالم. 

كما أكد الإعلان إجماع رؤساء البلدان والحكومات وحكومة اليابان وممثلو المنظمات الحكومية الإفريقية، الدولية والإقليمية وكذا مختلف الشركاء على ضرورة تنفيذ مبادئ التيكاد عن طريق أولويات وديناميكية التنمية في القارة، ووضع في الإعتبار مسألة الأمن البشري، كل ذلك تماشيا مع خطة وبرنامج إفريقيا الوارد في أجندة الإتحاد الإفريقي 2063، وأجندة التنمية العالمية المستدامة لعام 2030.

وتثمين المشاركين في القمة لجهود الإتحاد الإفريقي وأعضائه في تعزيز التكامل الإقتصادي، الذي جسده الإطلاق الفعلي والرسمي لإتفاق منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية خلال قمته الإستثنائية التي إحتضنتها عاصمة عاصمة النجير نيامي خلال شهر يوليو الماضي. كما رحب كذلك بتحويل الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا ''نيباد'' إلى مؤسسة تابعة لإتحاد الإفريقي مسؤولة عن التنمية، والتأكيد من جهة أخرى على أهمية تشجيع دول الإتحاد في مشاركتها مع الأطراف الأخرى، خاصة القطاع الخاص والمجتمع المدني بهدف تحقيق تنمية مستدامة، وخلق الظروف المناسبة لمساهمة هذا القطاع والمشاريع الصغرى وكذا المتوسطة.

ومن جهة أخرى، أقر الإعلان، بالدور الهام للتيكاد كمؤتمر معدد الأطرافي من أجل التنمية في القارة الإفريقية، وهو ما يجسده تعدد الإشراف عليه من قبل، مفوضية الإتحاد الإفريقي، حكومة اليابان، الأمم المتحدة، برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة والبنك الدولي، الشيء الذي يساهم بشكل كبير في ربط القارة الإفريقية بالخبرات والمعرفة الإقليمية والقارية ويرفع من مستوى التعاون والشراكة والإستفادة من الخبرات والتجربة بين الجانبين.

الإعلان أشاد كذلك بالتقدم في مجال التنمية البشرية في القارة، وتعزيز حقوق الإنسان من خلال المؤسسات المعنية بذلك مثل المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان، المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ولجنة الخبراء حول حقوق الإنسان ورفاهية الطفل، مشيرا إلى دعم تيكاد لكل تلك الجهود المبذولة في تعزيز محاور التنمية البشرية والسلام، الأمن والإستقرار.

كما شدد أيضا على أهمية وجود مؤسسات فعالة لتنفيذ القيم المتعارف عليها عالميا، مثل الحريات الأساسية وسيادة القانون وتشجيع الممارسات الديمقراطية ثم تقوية صوت المجتمعات المضطهدة والمهمشة. وترحيب المشاركين بقرار الإتحاد الإفريقي الرامي إلى إعتبار سنة 2019 ''عام اللاجئين والعائدين والمشردين'' وضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلق بحظر إنتشار الأسلحة ووضع رقابة على صادرات وواردات الأسلحة، ثم مراقبة الأنشطة التمويلية غير المشروعة وإتخاذ إجراءات صارمة ضد الإرهاب والتطرف. 

هذا وقرر إعلان يوكوهاما، إنعقاد قمة ''تيكاد8'' في القارة الإفريقية في أفق عام 2022، سيتم قبلها عقد إجتماعات على أعلى مستوى بين كبار المسؤولين والورزاء من الجانب قصد الترتيب والإعداد لها بالشكل المطلوب.