واقعة شاطئ "الهواورة" تكشف تورط أجهزة الدولة المغربية مع عصابات المخدرات.


أعلنت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات المغربية مؤخرا عثورها على كميات كبيرة من مخدر الكوكايين المحظور دوليا، لفظتها أمواج البحر بشاطئ منطقة "الهواورة" التابعة لمدينة "برشيد" في الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي.

ونقلت جريدة الصباح المغربية، بناءً على تقديرات من مصادرها الخاصة، أن كمية مخدر الكوكايين العالي التركيز، تصل الى طن كأدنى تقدير، موزعة على شكل رزم تزن كل واحدة متها 25 كيلوغرام، مغلفة ومحمية من تسرب المياه إليها.

وأضافت الجريدة، أن الدرك المغرب تمكن فقط من حجز 33 رزمة، فيما تم السطو على ما تبقى من الرمز من قبل أشخاص قيل إنهم تنقلو الى مكان تواجد حمولة المخدرات قبل وصول جهاز الدرك الذي علم بالحادث عبر إخبارية من وزارة الداخلية، حسب نفس المصدر.

ويرى مراقبون أن توصل وزارة الداخلية بمعلومات حول الواقعة، قبل جهاز الدرك المعني بحراسة الشواطئ والمناطق النائية، يعكس غياب التنسيق وحالة الإنقسام الذي تعانيه أجهزة الدولة، ومن جهة أخرى شبهة تورط أم الوزارات في عمليات التنسيق مع عصابات الإنجاز في المخدرات وتوفير كل الإمكانيات والوسائل لضمان دخولها الى الأراضي المغربية قبل تهريبها عبر موانئها نحو أوروبا وكذلك في اتجاه دول الساحل والصحراء عبر الثغرات الثمانية الموجودة في جدار العار بالصحراء الغربية المحتلة الذي تحرسه وحدات تابعة للجيش المغربي يشتبه في تورطها مع الجماعات الإرهابية وتجار المخدرات التي تنشط في المنطقة.

هذا وتجدر الإشارة إلى واقعة شاطئ "الهواورة" ليست الأولى في المغرب، حيث سبق وقوع ذلك سنة 1998، حين لفظ البحر بالمنطقة نفسها كميات من الكوكايين، تم إخفاء كميات كبيرة منها، مدة سنتين قبل بيعها لشبكات المخدرات المحلية وفق لما أكدته فيما بعد الأجهزة الأمنية المغربية. ECS