جون بولتون ليس المسؤول الأمريكي الوحيد الذي يدعم الاستفتاء في الصحراء الغربية


لا يزال المغرب يتجاهل الكارثة الإنسانية التي سببها في الصحراء الغربية، وجون بولتون ليس المسؤول الأمريكي الوحيد الذي لا يرغب في تجاهل المشكلة بعد الآن.

بقلم ديفيد كيين/ECS


16 أغسطس 2019. في مساء يوم 19 يوليو، انضمت صباح نجورني إلى الاحتفال بفوز الجزائر بدوري كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم في العيون وهي مدينة تقع في الجزء من الصحراء الغربية الذي غزاه واحتله المغرب في السبعينيات. وكانت الفتاة البالغة من العمر 24 عاما وكثيرون آخرون من بين الحشود يلوحون بأعلام الجزائر والصحراء الغربية لأنهم لم يكونوا فقط من محبي كرة القدم بل كانوا أيضا صحراويين يعيشون تحت السيطرة المغربية فيما يسمونه وتسميه الأمم المتحدة "إقليم غير متمتع بالاستقلال الذاتي".

وربما كان على صباح أن تعلم أن التلويح بالعلم الصحراوي كما فعلت ذلك المساء يعتبر جريمة من قبل النظام المغربي الذي لم يدخر جهدا منذ الاستيلاء على الصحراء الغربية في القضاء على أي تعبير عن الوطنية الصحراوية أو دعم الاستقلال.

لكن صباح والآخرون تخلوا عن الحذر في تلك الليلة، فقد كانوا يحتفلون بصفتهم عشاق كرة قدم متحمسين جدا ويعبرون عن صداقتهم للجزائر ودعم قضيتهم.

ومع استمرار الاحتفال وصلت أعداد كبيرة من الشرطة والجيش المغربي وتحول التجمع السلمي إلى العنف عندما استخدمت الشرطة الغاز والرصاص المطاطي لتفريقهم. وقد أصيب ما لا يقل عن 80 من المشاركين في الاحتفال وقتل اثنان بما في ذلك صباح. ولم تكن تلك الجنة السياحية التي يتصورها الكثير من الأمريكيين عندما يفكرون في المغرب.

وقد صف الشهود الذين تحدثوا لمنظمة العفو الدولية كيف وقع ذلك. فمن الواضح أن الشرطة المغربية قد لجأت إلى دهس المتظاهرين في الشارع وتحولت سياراتها إلى أسلحة رعب. فوفقا لشاهدين كانت صباح تعبر شارعا شبه مهجور عندما صدمتها سيارة شرطة وألقت بها في الهواء ثم دهستها سيارة أخرى تابعة للشرطة بينما كانت تحتضر في الشارع. وقد أصيب عدة أشخاص آخرين بجروح خطيرة بسبب دهسهم كذلك من قبل الشرطة.

لو أن هذا قد حدث في الولايات المتحدة أو في أكثر من بلد أخر لكان ذلك بمثابة أخبار عالمية لكن المغرب يمنع بشكل منهجي الصحفيين من معرفة ما يجري في الصحراء الغربية. إنها أزمة إنسانية مستمرة لا أحد في هذا البلد يعرف الكثير عنها أو أي شيء وهذا هو ما يريد المغرب أن يكون عليه الحال. ففي العام الماضي، عندما حاول مراسل في مجلة "نيويوركر" زيارة المنطقة طرده عناصر حفظ النظام ليقولوا بعد ذلك أنه كان "محرضا" على الشغب. وكانت النتيجة هي تاريخ طويل من التعتيم على الإرهاب الممارس من قبل نظام مغربي "إنساني" ضد شعب مقهور.

وكانت الصحراء الغربية التي توجد بها مدينة العيون مستعمرة إسبانية معروفة باسم الصحراء الإسبانية حتى السبعينيات. وعندما تخلت إسبانيا عن مستعمراتها، غزا المغرب الإقليم مما قاد إلى حرب استمرت عشرين عاما مع السكان الصحراويين حيث حاول المغرب جعل المستعمرة السابقة جزءا من مغرب كبير. وقد كانت الحرب قاسة هرب خلالها مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الصحراويين من القتال إلى ملاذ آمن في الجزائر المجاورة حيث مازالوا يعيشون حتى يومنا هذا في مخيمات لللاجئين تديرها

الأمم المتحدة ويحلمون باليوم الذي يمكنهم فيه العودة إلى منازلهم.

وفي عام 1991، تفاوضت الأمم المتحدة على وقف لإطلاق النار أنهى القتال من خلال دفع الطرفين إلى الاتفاق على السماح للصحراويين بالتصويت في استفتاء حول ما إذا كانوا يريدون أن يظلوا جزءا من المغرب أو أن يُسمح لهم بتقرير المصير. وفي ذلك الوقت، كانت جبهة البوليساريو أو الجناح المسلح للصحراويين تبلي بلاء حسنا في الميدان ضد الجيش المغربي لكن قادة البوليساريو اعتقدوا أن بإمكانهم تحقيق هدفهم المتمثل في تقرير المصير من خلال صناديق الاقتراع ووافقوا على وقف إطلاق النار بناء على ما اعتبروه وعدا صارما بأن الاستفتاء سينظم قريبا. وهذا ما لم يحدث بعد، وإذا ما تمت الأمور حسب رغبة المغرب، فإنه لن يحدث أبدا.

لقد استولى المغرب على الصحراء الغربية ليس لأنه لا يملك ما يكفي من الأراضي الصحراوية ولكن لأنها كانت ملائمة للاستغلال. فقد قام الأسبان ببناء مناجم البوتاس التي أنتجت عائدات بمئات الملايين من الدولارات سنويا للرباط منذ الاحتلال كما سمحت مياه الصحراء الغربية الصحراوية الغنية بالأسماك للمغرب بتصدير الأسماك إلى السوق الأوروبية. وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد أن هناك نفطا تحت تلك المياه يريد النظام المغربي السيطرة عليه. فلا عجب إذا في أن تُعرف الصحراء الغربية في إفريقيا ودوليا باسم آخر مستعمرة في إفريقيا.

ليس لدى المغرب أي نية للسماح للصحراويين بالتصويت على مستقبلهم. لقد تظاهر الدبلوماسيون المغاربة لسنوات بأن الرباط قد قبلت مفهوم تقرير المصير لكنهم وضعوا الكثير من العراقيل في طريق السماح الفعلي بالتصويت. وقد استمر هذا الوضع لعدة عقود، لكن في السنوات الأخيرة حين تعرضت الرباط لضغوط من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأخيرا من قبل الولايات المتحدة للوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها منذ وقت طويل، أعلن المغرب ببساطة أن الاستفتاء "لم يعد مطروحا للنقاش" وأن

الأراضي المحتلة ستبقى إلى الأبد جزءا من المغرب.

في البداية طالب المغرب بحقوق قانونية وتاريخية في الإقليم لكن محكمة العدل الدولية رفضت تلك الادعاءات باعتبارها متهافتة في قرار صدر عام 1975 وهو ما وافقت عليه كل المحاكم والهيئات الدولية التي نظرت في القضية منذ ذلك الحين. ثم زعم المغرب بعد ذلك أن مطالب الصحراويين إنما كانت مجرد وهم من صنع الاتحاد السوفيتي

والمسؤولين الجزائريين من أجل إضعاف المغرب كحصن للحرية في المنطقة.

وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي وظهور الجزائر كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة تغيرت الحجة مع تحذير الدبلوماسيين المغاربة من أن بقاء الملكية المغربية ذاتها معرض للخطر لأن التخلي عن الصحراء الغربية سيؤدي حتما بالكاد إلى زوال الملكية.

ثم جاءت أحداث 11 سبتمبر وتغيرت الحجة المغربية مرة أخرى مع الادعاء بأن الصحراويين مؤيدون للإرهاب وأن منحهم السيطرة على المناطق التي طردوا منها سيفتح المنطقة أمام تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية. وبالإضافة إلى ذلك ظهرت هناك إشاعة مغربية المصدر من أن الصحراويين يتلقون سرا التمويل من حزب الله. وقد رفض علانية الجيش الأمريكي الذي يعمل مع الجزائر والصحراويين في المنطقة نظرية المؤامرة هذه لكنها ماتزال تروج في بعض الأوساط حتى اليوم.

وعلى أمل إمكانية خلق شرخ بين الصحراويين والعالم الإسلامي توصلت الصحافة المغربية هذا العام إلى نظرية مؤامرة أخرى، تزعم أن دعم الولايات المتحدة لللاجئين صادر عن اتفاق الشيطان المبرم بين قادة البوليساريو والمسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة والسناتور عن أوكلاهوما جيمس إينهوف، المؤيد الرئيسي للصحراويين في مجلس الشيوخ الأمريكي، من أجل السماح للمبشرين المسيحيين بحث سكان مخيمات اللاجئين علانية على التخلي عن الإسلام لصالح المسيحية.

إن استراتيجية النظام المغربي بسيطة ومعقولة من وجهة نظره، وهي فعل كل ما يلزم للثني عن القيام بأي عمل بشأن هذه القضية لأنه مع الوقت سينتهي الأمر بالعالم إلى قبول الوضع الراهن كواقع شرعي. ولتحقيق هذا الهدف أنفقت الرباط عشرات الملايين من الدولارات على جماعات الضغط وغيرها في واشنطن لإقناع صناع السياسة بعدم القيام

بأي شيء، وحتى وقت قريب كان المغرب واثقا من أن الاستراتيجية ستنجح.

وقد لخص جون بولتون الاستراتيجية المغربية كغيره عندما كتب في عام 2007 أن المغرب "يتوقع أن تتحول السيطرة الفعلية إلى سيطرة قانونية بمرور الوقت". وقد تغير كل ذلك عندما عين الرئيس ترامب جون بولتون رئيسا لمجلس الأمن القومي. وأخبرني صحفي فرنسي صادف وجوده في الرباط وصول أنباء التعيين إلى المغرب أن القول إنهم رأوا أن التعيين "مثير للقلق" أقل بكثير من تصوير حقيقة الامر. إنهم يعلمون ذلك فقد حاول بولتون منذ سنوات الدفع باتجاه التوصل إلى حل لوضعية الصحراويين

لأنه يتعاطف مع محنتهم وكذلك لأن المواجهة المستمرة تشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا وبالتالي للمصالح الأمريكية هناك .

لقد أوضح بولتون اهتمامه بطريقتين. كل عام على الأمم المتحدة أن تصوت لتمديد الولاية التي تسمح للهيئة الدولية بمواصلة تمويل مخيمات اللاجئين في الجزائر وما يعرف باسم المينورسو (بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية)، ولكن في العام الماضي ومع وجود بولتون في مركز نفوذ طالبت الولايات المتحدة بستة أشهر بدلا من تمديد الولاية لسنة واحدة الذي أصبح تمديدا تقليديا وذلك لإبلاغ رسالة إلى الطرفين بأن الولايات المتحدة تريد منهما التحرك بعد طول انتظار نحو حل كل ما يعرقل السبيل إلى الاستفتاء الموعود.

وفي 13 ديسمبر من العام الماضي، في كلمة مهمة حول سياسة إدارة ترامب في إفريقيا القاها في مؤسسة التراث بواشنطن لفت بولتون انتباه الجمهور إلى المشكلة وجعل حلها بمثابة اختبار رئيسي لمعرفة ما إذا كانت الأمم المتحدة قادرة على فعل أي شيء.

وعلى المستوي الرسمي وغير الرسمي يستمر المغرب في تجاهل تصرفات بولتون باعتبارها غير ذات أهمية بالنظر إلى الصداقة طويلة الأمد التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة. فعندما كان مراسل مجلة "نيويوركر" نيكولاس نياركوس يعد مقالا عن الصحراء الغربية أخبره السفير المغربي لدى الأمم المتحدة أن الرباط ليست قلقة البتة بشأن أي ضغط قد يمارسه بولتون عليهم لتنفيذ الاستفتاء الموعود. وقد قال السفير المغربي لنياركوس: "علاقاتنا الثنائية قوية للغاية بحيث لا يمكن لأي كان أن يعرضها

للخطر"، مضيفا "لا توجد هناك وسيلة لتنظيم الاستفتاء ... فالاستفتاء قد مات".

بيد أنه لبولتون رأي آخر. فتركيزه منذ وقت طويل على الصحراء الغربية هو جزئيا على الأقل نتيجة للمساعدة التي قدمها لوزير الخارجية السابق جيمس بيكر الذي عينته الأمم المتحدة بعد انتهاء رئاسة جورج بوش الأب كمبعوث خاص للأمم المتحدة لحمل الطرفين على الاتفاق على الطريقة التي يمكن من خلالها إجراء الاستفتاء المنتظر منذ وقت طويل. وقد فعل الاثنان ذلك بالضبط، فبعد الاتفاق على العديد من التنازلات لإرضاء الرباط أقنعا البوليساريو والمغرب بالتوقيع في عام 1997 على ما أصبح يعرف باسم "خطة بيكر". وقد تمت صياغة الخطة مرتين لإرضاء المغاربة ولكنهم انسحبوا في اللحظة الأخيرة، وبعدها استقال بيكر وذهب إلى تكساس في وقت استمر فيه الجمود.

وأخيرا في العام الماضي وتحت ضغط المجتمع الدولي والولايات المتحدة عينت الأمم المتحدة مبعوثا خاصا آخرا هو الرئيس الألماني السابق هورست كولر الذي نجح بأعجوبة في حمل البوليساريو والمغرب على الجلوس معا مرتين في سويسرا. ولكن خلال هذه الاجتماعات وفي الممرات بين الجلسات أصبح من الواضح أن المغرب لن يوافق على شيء. وهكذا استقال كولر متعللا بأسباب صحية.

وقد كان الرهان على مر السنين هو أن عناد المغرب لن يتوقف إلا إذا طالبت الولايات المتحدة بالقيام بعمل ما. وذلك هو ما كان يعتقد أن من شأنه أن يقنع الدول الأخرى التي تشعر بالضيق من استمرار حرمان الصحراويين من تقرير المصير للعمل بدلا من مجرد إصدار إدانات شكلية لاستمرار الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية، وهذا قد يكون هو ما يحدث الآن.

وقد أبطلت محكمة أوروبية مؤخرا معاهدة تجارية للاتحاد الأوروبي مع المغرب لأن الأسماك التي يشحنها المغرب إلى الاتحاد الأوروبي تأتي من مياه الصحراء الغربية دون موافقة الصحراويين، مما يجعل بيعها غير مقبول بموجب القانون الدولي. وقد أقنع السياسيون الأوروبيون الذين يتعرضون لضغوط من فرنسا على وجه الخصوص الاتحاد الأوروبي بتجاهل قرار المحكمة الأوروبية، لكن القرار عزز من موقف المؤيدينللصحراء الغربية في أوروبا.

وفي الوقت نفسه فإن مشتري بوتاس الصحراء الغربية يشعرون الآن بالتردد. فقد تم حجز سفينة واحدة على الأقل تحمل شحنة غير قانونية وقرر العديد من المشترين البحث عن البوتاس في مكان آخر، أما شركات النفط المتلهفة لمساعدة المغرب على التنقيب عن النفط في مياه الصحراء الغربية فقد علقت خططها للقيام بذلك. كل هذا إلى جانب المليارات من الإنفاق العسكري اللازمة لفرض الوضع القائم في الأراضي المحتلة وعلى الحدود جعل المشروع بأكمله أكثر تكلفة بكثير على الإطلاق مما تخيلته الرباط، كما عزز الاعتقاد الدولي بأن احتجاجاتهم على الرغم من كل شيء ستقود إلى اليوم الذي يعود فيه الاستفتاء "إلى طاولة النقاش".

وفي الوقت نفسه يستمر الصحراويون الذين فروا من القتال في العيش في مخيمات اللاجئين في الصحراء الجزائرية معتمدين على الأمم المتحدة ومساعدة الكنائس في الولايات المتحدة للحصول على الأموال اللازمة لضمان عيشهم إلى حين كسر حالة الجمود. وفي غضون ذلك فقد أقاموا داخل المخيمات وتلك الأجزاء من وطنهم التي لم يأخذها المغرب حكومة معترف بها من قبل أكثر من ثمانين دولة وحصلوا على العضوية الكاملة في الاتحاد الأفريقي وعلموا جيلا استعدادا لليوم الذي سيحصلون فيه على تقرير المصير الذي وعدوا به. وعلى مر السنين قام العشرات من الوفود من الكونكرس ومجلس الشيوخ الأمريكي بزيارة هذه مخيمات واقتنعوا بأن الاستفتاء الموعود هو أمل الصحراويين الوحيد على الإطلاق لاستعادة وطنهم وحريتهم. لقد زرت المخيمات لأول مرة قبل خمسة عشر عاما، وبعد بضع سنوات عملت ابنتي هناك كمتطوعة لمدة ستة أشهر.

إن اهتمامي بما رأيته آنذاك وما تعلمته منذ ذلك الحين دفعني إلى الموافقة على العمل مع الحكومة الجزائرية حول هذه القضية وغيرها من القضايا التي تهم الجزائر، لأن الجزائر على مر السنين، ومع تجنبها لأي مصلحة في الأرض الصحراوية، قد استضافت اللاجئين الصحراويين وعملت مع الأطراف لدعم رغبتهم في الحق في تقرير مستقبلهم. لقد أدركت الجزائر في وقت مبكر أن الفشل في حل مشكلة الصحراء الغربية جعل من الصعب إن لم يكن من المستحيل على دول المنطقة أن تحقق إمكاناتها الاقتصادية، وهذا سبب مستمر لزعزعة الاستقرار الإقليمي الذي يولد الإرهاب والسخط.

لو أن الأمريكيين يعرفون المزيد حول ما تعلمه جيمس بيكر وجون بولتون والمسؤولون المنتخبون مثل السيناتور إينهوف حول الكارثة الإنسانية المستمرة في الصحراء الغربية، فإن جميع جماعات الضغط والدبلوماسيين في الرباط سيفقدون قدرتهم على منع الولايات المتحدة من تكثيف الضغط لإجبار بلادهم على الوفاء بوعودها.

المشكلة هي أن قلة من الأميركيين يعرفون أن آخر مستعمرة في إفريقيا موجودة بالفعل. فبعد مناقشة القضية مؤخرا أثناء مقابلة إذاعية، سارع مضيفي إلى القول "لم أسمع أبدا أي شيء عن هذا الأمر حتى اليوم". سوف يسمع مضيفي المزيد حول هذا الموضوع في المستقبل، ومع اتخاذ الولايات المتحدة لموقف أكثر قوة وصرامة فإن إدارة ترامب والرجل الذي يأمل المغرب أن يستمر في تجاهله قد ينتهي به الأمر إلى تحرير آخر مستعمرة في إفريقيا.

ديفيد كيين هو محرر مساهم في يومية "واشنطن تايمز" ومسجل باعتباره يمثل الحكومة الجزائرية لكن الآراء المعبر عنها هنا هي آرائه.