عودة حالة التوتر إلى الصحراء الغربية عقب خرق آخر جديد لإتفاقية وقف إطلاق من قبل الجيش المغربي.


أقدم جيش النظام المغربي، مرة إخرى على إنتهاك الاتفاق العسكري رقم 1 الموقع بين جبهة البوليساريو والمغرب، إثر عبور فرقة عناصر تابع للجيش للخط الفاصل بين نقطة تمركز القوات المغربية خلف جدار العار ومعبر الگرگرات، في إتجاه أقصى جنوب الصحراء الغربية المحتلة.

عبرت وحدة عسكرية مغربية مموهة خط الفصل الذي يحدد الحدود بين المناطق المحررة من الصحراء الغربية وتلك التي احتلها النظام المغربي ، وفقًا لمصادر قريبة من المنطقة. أشار المصدر نفسه إلى أن وحدة مغربية مكونة من 12 فردًا عبرت الخط الفاصل في الكركرات.

ونقلت مصادر موثوقة لECS، أن الخرق الذي أقدمت عليه فرقة عسكرية مغربية تمثل في التوغل بحوالي كيلومتر داخل منطقة تقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة دون أن تكون هناك ردت فعل من جانبها، يحدث هذا بالتزامن مع تشييد منشأة صغيرة قرب معبر الگرگرات، تشرف عليها المخابرات العسكرية وفرقة الاستطلاع المغربية، توحي بالترتيب لشن عدوان عسكري محتمل.

ومن جهة أخرى أوضح مصدر مطلع، أن قيام الجيش المغربي إيفاد تلك الوحدة العسكرية، رفقة أفراد تابعين لجهاز المخابرات العسكرية، بهدف جمع المعلومات ميدانية بالتزامن مع نشر دبابات وعربات مدرعة وحفارات قرب جدار العار وعلى بعد حوالي ثلاثة كيلومترات ونصف من الحدود الموريتانية، من شأنه أن يزيد من حالة التوتر والتصعيد العسكري بين جبهة البوليساريو والمغرب.

وتجدر الإشارة إلى أنه وعقب توقيع اتفاق السلام ووقف إطلاق بين طرفي النزاع سنة 1991، حددت الأمم المتحدة منطقة تسمى المنطقة العازلة او المنزوعة السلاح، تقع تحت تصرف وتواجد لقوات حفظ السلام التابعة لها، تمتد حوالي خمس كيلومترات عرضاً على طول جدار العار الذي شيده جيش الإحتلال المغربي في الصحراء الغربية، والأراضي المحررة الخاضعة لسيادة الجمهورية الصحراوية. إلا أن البعثة الأممية المتواجدة هناك لم تبدي أي ردة فهل تجاه إنتهاكات نظام الرباط المتكررة لبنود ومواد إتفاقية وقف إطلاق النار والإتفاق العسكري رقم 1.