الجيش المغربي يشيد على مقربة من معبر الكركرات مركز خاص بجهاز المخابرات العسكرية وفرق الإستطلاع.

المنشأة التابعة لفرق الإستطلاع وجهاز المخابرات العسكرية المغربي قرب معبر الكركرات

أرسل المغرب ظهر اليوم الأحد، وحدة عسكرية مرفوقة بعناصر المخابرات يرافقها عناصر من الأمن إلى المعبر الحدودي غير القانوني الكركرات، في تطور أخر ينضاف إلى  الأزمة الجديدة في ظل التوتر والتصعيد العسكري في المنطقة، وفقا لإفادة بعض الأشخاص أثناء عبورهم من المعبر في إتجاه موريتانيا.

وتوصل موقع ECS، بصور من عين المكان، لمنشأة  شيدتها القوات المغربية كأول مركز مراقبة لها في تلك المنطقة، يأتي بالتزامن مع تاريخ إحتلال النظام المغربي لواد الذهب أقصى جنوب الصحراء الغربية في (11 أغسطس 1979) بعد ستة أيام من توقيع اتفاقية السلام بين موريتانيا وجبهة البوليساريو في 5 أغسطس من نفس السنة.

وبحسب مصادر موثوقة، قامت وحدة تابعة لجهاز البحرية المغربية تضم مجموعة من الضباط وعناصر من جهاز المخابرات العسكرية بالتمركز قبالة المنطقة المنزوعة السلاح خلف جدار العار ما يشكل إنتهاك صارخ لإتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ عام 1991، في خطوة أخرى أستفزازية توحي بإقتراب نشوب حرب في المنطقة، خاصة وأن جبهة البوليساريو قد أكدت في وقت سابق عدم التسامح مع أي استفزاز عسكري في تلك المنطقة.

هذا وأضافت المصادر ذاتها، أن الإسترتجية الجديدة للنظام المغربي ترتكز على فرض السيطرة، وإحتلال الجزء الجنوبي بأكمله من الأراضي الصحراوية، من معبر الكركرات في إتجاه منطقة الكويرة، وهذا ما يعكسه إرسال بعثة إستطلاعية مهمتها جمع أكبر قدر من المعلومات للترتيب لتدخل عسكري محتمل في أقصى الجهة الجنوبية من الصحراء الغربية.



وتجدر الإشارة إلى أن قيادات الجيش المغربي المتواجدة منذ مدة قرب جدر العار، قد أعطت أوامر بنشر دبابات، مذرعات، الأسبوع المنصرم، كما نقلت العتاد الثقيل وحفاراتإلى  قرب الجدار، ومعبر الكركرات وفي إتجاه الحدود الموريتانية على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات ونصف وفق مصدر خاصة.