قمة نيامي أكدت للمغرب فشله في التأثير على عضوية الجمهورية الصحراوية وإلتزام الإتحاد الافريقي بمرافقة مسار التسوية الاممي (أبي بشراي البشير)


باريس (فرنسا) 8 يوليو 2019 : وصف ممثل الجبهة في فرنسا السيد أبي بشراي البشير، تصريحات وزير خارجية نظام الإحتلال المغربي على هامس قمة الاتحاد الافريقي في نيامي، بأنها تعبير واضح عن فشل المملكة المغربية في تحقيق أي من الأهداف التي رسمتها من خلال إنضمامها إلى الإتحاد الإفريقي، بعد ثلاثين سنة من الممانعة وأبرزها هو التأثير على عضوية الجمهورية الصحراوية داخل المنظمة القارية.

وأضاف الدبلوماسي الصحراوي في مقابلة مساء اليوم الاثنين 08 يوليوز 2019 لقناة فرانس 24 عربي، "أنه ومنذ قرابة سنتين بعد إنضمام المغرب إلى الإتحاد الإفريقي، تواصل الجمهورية الصحراوية تعزيز مكانتها من خلال التواجد كطرف ضمن كل الإتفاقيات، بما فيها إتفاقية التبادل التجاري الحر، وكذلك كطرف فاعل في الشراكات التي تعقد مع الأطراف الدولية، وأبرزها الإتحاد الأوروبي".

ومن جهة أخرى قال السيد أبي بشراي في معرض حديثه للقناة، أن التصريح الذي أدلى به وزير خارجية المغرب خارج قاعة الإجتماعات يسير في اتجاه معاكس للموقف الثابت للإتحاد الإفريقي تجاه قضية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية والذي يتكرس يوما بعد يوم بإعتبار النزاع بين البلدين العضوين في المنظمة الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، نزاع تصفية استعمار، كما تعكس ذلك جهود المنظمة القارية وتشكيلها لمجموعة الرؤساء ’ترويكا‘ من أجل مساعدة الأمم المتحدة في الدفع بمسار التسوية الأممي نحو حل عادل ونهائي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.

كما أوضح المسسؤول الصحراوي، أن مثل هذه التصريحات لا يمكن وضعها إلا في خانة الإستهلاك الداخلي وتزوير الحقائق أمام الشعب المغربي الشقيق، والتأثير على الرأي العام داخل المغرب، بشأن حقيقة النزاع والمعطيات الجديدة بخصوص قضية الصحراء الغربية خاصة المتعلق منها بدور إفريقيا وسياستها المناهضة تجاه مواصلة مسار تصفية الإستعمار في القارة الإفريقية، ومناهضة كل أشكال الإحتلال والتوسع على حساب حقوق الشعوب.

هذا وجدد ممثل الجبهة في فرنسا الأخ أبي بشراي البشير، التأكيد على أن مزاعم المغرب بشأن مساعدة المنطقة والقارة عموما، إذا كانت فعلا حقيقية، يجب أن تبدأ بالإنخراط الجدي في مسار التسوية الإفريقي-الأممي، ثم الوفاء بإلتزاماته الدولية التي صادق عليها قبل التراجع عنها يوم بعد أخر.

وتعليقا على دعوة الرئيس الموريتاني لنظيره الصحراوي لحضور تنصيب الرئيس الموريتاني المنتخب، أكد الدبلوماسي الصحراوي ان الدعوة "اجراء دبلوماسي عادي بين بلدين وشعبين شقيقين يكرس مستوى العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين"، مضيفا "أن الدعوة لا تؤثر على الحياد الإيجابي الذي تتبناه موريتانيا ازاء مساعي التسوية، بل يعززه لانه يقدم نفس الدعوة لدول الجوار بما فيها المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية".

مراسلة : عالي إبراهيم محمد

قسم الإعلام بممثلية جبهة البوليساريو في فرنسا