موقف الاتحاد الإفريقي تجاه القضية الصحراوية يتكرس يوما بعد يوما ويفشل مخططات المغرب.


باريس - أكد ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا، السيد أبي بشرايا البشير، أن موقف الاتحاد الإفريقي تجاه القضية الصحراوية يتكرس يوما بعد يوما ويفشل مخططات المغرب التي رسمها بعد انضمامه للاتحاد وأبرزها التأثير على عضوية الجمهورية الصحراوية داخل المنظمة القارية.

وأبرز الدبلوماسي الصحراوي في مقابلة مساء أمس الاثنين مع قناة فرانس 24 عربي "أنه ومنذ قرابة سنتين بعد انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، تواصل الجمهورية الصحراوية تعزيز مكانتها من خلال التواجد كطرف ضمن كل الاتفاقيات، بما فيها اتفاقية التبادل التجاري الحر، وكذلك كطرف فاعل في الشراكات التي تعقد مع الأطراف الدولية وأبرزها الاتحاد الأوروبي".

وأشار إلى أن من ضمن جهود المنظمة القارية في هذا الإطار، تشكيلها لمجموعة الرؤساء "ترويكا" من أجل مساعدة الأمم المتحدة في الدفع بمسار التسوية الأممي نحو حل عادل ونهائي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.

وبخصوص تصريحات وزير خارجية المغرب على هامش قمة الاتحاد الإفريقي التي انتهت أشغالها أمس الاثنين بالعاصمة النيجرية نيامي رأى فيها، أبي بشرايا البشير، بأنها "تعبير واضح عن فشل المملكة المغربية في تحقيق أي من الأهداف التي رسمتها بعد انضمامها للاتحاد الإفريقي، بعد ثلاثين سنة من الممانعة وأبرزها التأثير على عضوية الجمهورية الصحراوية داخل المنظمة القارية".

وقال أن التصريح الذي أدلى به وزير خارجية المغرب خارج قاعة الاجتماعات بنيامي "يسير في اتجاه معاكس للموقف الثابت للاتحاد الإفريقي تجاه قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية والذي يتكرس يوما بعد يوم باعتبار النزاع بين البلدين العضوين في المنظمة، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، نزاع تصفية استعمار" .

وأكد المسؤول الصحراوي، أن مثل هذه التصريحات لا يمكن وضعها إلا في خانة الاستهلاك الداخلي و"تزوير الحقائق أمام الشعب المغربي الشقيق، والتأثير على الرأي العام داخل المغرب بشأن حقيقة النزاع والمعطيات الجديدة بخصوص قضية الصحراء الغربية خاصة المتعلق منها بدور إفريقيا وسياستها تجاه مواصلة مسار تصفية الاستعمار من القارة الإفريقية، ومناهضة كل أشكال الاحتلال والتوسع على حساب حقوق الشعوب".

وجدد ممثل البوليساريو بفرنسا، التأكيد على أن مزاعم المغرب بشأن مساعدة المنطقة والقارة عموما إذا كانت فعلا حقيقية، يجب أن تبدأ بالانخراط الجدي في مسار التسوية الإفريقي الأممي، ثم الوفاء بالتزاماته الدولية التي صادق عليها قبل التراجع عنها يوما بعد آخر.

يشار إلى أن الجمهورية الصحراوية وقعت على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية وأكدت على لسان رئيسها، إبراهيم غالي، على الإرادة الصادقة التي تحذو بلاده في المساهمة الفاعلة في تحقيق كل شروط النجاح لهذه الاتفاقية، وخاصة في سياق تنفيذ أجندة 2063، والإسراع في الاندماج الاقتصادي الإفريقي، وتوفير المزيد من فرص العمل والنشاط التنموي أمام الأفارقة، وخاصة الشباب والنساء.

وتعليقا على دعوة الرئيس الموريتاني لنظيره الصحراوي لحضور تنصيب الرئيس الموريتاني المنتخب، أكد الدبلوماسي الصحراوي أن الدعوة "إجراء دبلوماسي عادي بين بلدين وشعبين شقيقين يكرس مستوى العلاقات الثنائية الجيدة بينهما"، مضيفا "أن الدعوة لا تؤثر على الحياد الإيجابي الذي تتبناه موريتانيا إزاء مساعي التسوية، بل يعززه لأنه يقدم نفس الدعوة لدول الجوار بما فيها المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية".

مراسلة عالي ابراهيم ل وكالة الأنباء الجزائرية