عطل في سلام : المجلس البلدي لمدينة أفلور الفرنسية يخص الأطفال الصحراويين بإستقبال رسمي.



أرفلور (فرنسا) : 28 يوليو 2019 : خصت عمدة بلدية أرفلور الفرنسية السيدة كريستين موريل فوجا من الأطفال الصحراويين القادم من مخيمات اللاجئين إلى منطقة لوهافر ضمن برنامج عطل السلام بإستقبال رسمي، حضره عضو ممثلية الجهبة في فرنسا الأخ سيد أحمد داحة، رفقة السيدة نادين فرنسوا رئيسة جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوية، وكذا بعض المنتخبين والعائلات المضيفة للأطفال خلال فترة إقامتهم بمدينة أرفلور بمنطقة نورماندي. 

وفي كلمة ألقاها خلال هذا الحدث، ثمن عضو ممثلية الجبهة في فرنسا، الأخ سيد أحمد داحة، الجهود المبذولة من قبل القائمين على برنامج عطل السلام في فرنسا والعائلات المضيفة من أجل توفير كل شروط الإقامة وإعداد الأنشطة القيمة للأطفال، كما شدد كذلك على إستمرار هذا البرنامج لما له من أهمية خاصة على مستوى الرأي العام الفرنسي للإطلاع على معاناة الشعب الصحراوي نتيجة مواصلة النظام المغربي إحتلال أراضيه بدعم من فرنسا الرسمية. 

كما أطلع المسؤول الصحراوي، الحضور على أخر مستجدات القضية الصحراوية على المستوى الأمم المتحدة تحديدا المفاوضات الأخيرة بين الطرفين في جنيف، وكذا المعركة القانونية التي تخوضها جبهة البوليساريو أمام القضاء الأوروبي لوقف النهب الممنهج الذي تتعرض له الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي من قبل الإحتلال والإتحاد الأوروبي وبعض الشركات المتعددة الجنسيات.

أما عن واقع الأرض المحتلة، قدم المتحدث عرضا مفصل شمل الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العيون المحتلة يوم الجمعة 19، التي راح ضحيتها الشابة صباح عثمان أحميدة إثر عملية دهس من قبل سيارة تابعة للعسكر المغربي، خلال محاولة تفريق بالقوة للمظاهرات السلمية التي شهدتها المدينة تلك الليلة، أسفرت عن إعتقال 11 شابا من بين أطفال قصر، وإصابة العديد من المدنيين بجروح بليغة نتيجة إستعمال الأجهزة الأمنية للعنف المفرط والأسلحة النارية بهدف ثني المتظاهرين عن الإستمرار في الإحتجاج والتظاهر الرافض لتواجد الإحتلال المغربي في الصحراء الغربية. 

من جهتها رئيسة جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي ’’كاميون سيتيرين لأجل الصحراويين‘‘ السيدة نادين فرونسوا، أكد هي الأخرى على أهمية برنامج عطل السلام، مبرزة الجهود التي تبذلها الجمعية في هذا الجانب بدء بالتحضير والتنسيق مرورا بإستقبال الأطفال عند وصولهم، والسهر على إعداد برامج ترفيهية وثقافية وأنشطة أخرى في المدينة بهدف التحسيس بقضية الشعب الصحراوي ومعاناة جراء الإحتلال المغربي للصحراء الغربية.

كما دعت السيدة نادين، المجلس البلدي لمدينة أرفلور وباقي الهيئات الرسمية في المدينة للإنخراط إلى جانب باقي أصدقاء الشعب الصحراوي ومحبي السلام، وبذل جهود من شأنها التخفيف من معاناة اللاجئين والمدنيين في الأراضي المحتلة، وللدفع كذلك بمسار التسوية الأممي نحو إيجاد حل عادل ونهائي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير وإختيار مستقله بشكل ديمقراطي ونزيه.

هذا وتبقى الإشارة إلى أن عدد من البلديات والهئيات الصديقة للشعب الصحراوية شرعت منذ بداية يوليو في إستقبال أفواج الأطفال الصحراويين القادمين إلى فرنسا لقضاء العطلة الصيفية في إطار برنامج عطل في سلام الذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الصحراوية وشركائها في مختلف البلدان. 


مراسلة : عالي إبراهيم محمد
قسم الإعلام بممثلية جبهة البوليساريو في فرنسا